*~*~ سـارونـه للبنـاتـ فقطـ~*~*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


sarona.forumarabia.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



                                    




 

 المخدرات والتدخين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
CuTey. SaRoNa
مديرة
مديرة
CuTey. SaRoNa


نوع المتصفح : المخدرات والتدخين Ie810
مهنتكي : المخدرات والتدخين Studen10
مزاجي : المخدرات والتدخين Maa11
جنسيتكي : جزائرية
الابراج : الجوزاء
علم بلدي : المخدرات والتدخين Female11
الجنس : انثى دعآآكي : المخدرات والتدخين Throhan105nd
عدد المساهمات : 1054
العمر : 28

المخدرات والتدخين Empty
مُساهمةموضوع: المخدرات والتدخين   المخدرات والتدخين Emptyالخميس يوليو 22, 2010 8:57 am

بحث حول المخدرات والتدخين


المخــدرات


تعريفهـا
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعى المصحوب بتسكين الألم . وقد تؤدى إلى التعود أو الإدمان عليها . . والإدمان Drug Addiction هو نزوع ذاتى يدفع بالمدمن تجاه المواد أو العقاقير المخدرة للحصول عليها بأى كيفية وتحت أى ظرف مما يتسبب فى قيامه بتصرفات سلوكية شاذة . والمواد المخدرة تصنف حسب مصدرها أو طبقاً لأصل المادة التى حضرت منها . فهناك مخدرات طبيعية ذات الأصل النباتى ويمكن استخلاص المواد الفعالة من الأجزاء النباتية الخاصة بكل مخدر ، بمذيبات عضوية. و مخدرات نصف تخليقية كالهيروين الذى ينتج من تفاعل مادة المورفين المستخلصة من نبات الأفيون مع المادة الكيميائية "استيل كلوريد" و مخدرات تخليقية ليست من أصل نباتى. وتنتج من تفاعلات كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة بمعامل شركات الأدوية . ومن بين المخدرات نجد المهبطات والمنشطات والمهلوسات. بعض أنواع المخدرات
الماريجوانا marijuana (في الغرب) أو البانجو في بعض البلاد العربية علي الحشيش أو علي المخدر من أوراق شجيرات القنب الهندي ( Cannabis Sativa) والذي يتم زراعتها في المناطق الاستوائية والمناطق المعتدلة و((الماريوانا)) هي أوراق وأزهار القنب الجافة. والحشيش هو السائل المجفف من المادة الصمغية. والحشيش اكثر المخدرات انتشارا في العالم نظرا لرخص ثمنه وسهوله تعاطيه فهو لا يلزمه ادوات معقده مثل سرنجات الحقن او غيرها فقط يكفيك كوب زجاجي وغطاء(كفر)وله وسائل اخري مثل الكنشه والغرقانه ووحده بيع الحشيش هي القرش وسعره يتراوح ما بين 130جنيا واربيعن جنيها وذلك في مصر وفي والحشيش منتشر جدا في مصر فأكثر من 40مليون مصري يدخن الحشيش في المناسبات وللحشيش اسماء اخري في بعض البلدان العربيه مثل كوكو السعيد او الكيف كما في بلاد المغرب وأوراق نبات القنب تحتوي مواداً كيميائية كتتراهيدرو كانبينول Tetrahydro-Cannabinol وكميات صغيرة من مادة تشبة الأتروبين تسبب جفاف الحلق .و مادة تشبة الاستيل كولين تسبب تأثير دخان الحشيش المهيج. والحشيش من المواد المهلوسة ( Hallucinogens بجرعات كبيرة نوعاً من الهلوسة. وتدخين الحشيش أكثر الطرق انتشاراً ، وأسرعها تأثيراً علي الجهاز العصبي المركزي نظراً لسرعة وصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم. ومنه إلى أنحاء المخ ليشعر الشخص بالاسترخاء والنعاس والابتهاج والانتعاش والمرح. والشعور بضعف شديد في القدرة على التركيز والانتباه، وفي قدرة التذكر المباشر وقريب المدى، كما يعاني الشخص من خلل في التوازن الحسي والحركي مع زيادة ضربات القلب وارتفاع النبض وهبوط ضغط الدم . وجفاف الفم والحلق والحنجرة.
افيون : Opium . يطلق عليه الخشخاش أو أبو النوم . عصيره به مادة الأفيون التي تسبب الإدمان . وعادة يصنع الأفيون علي هيئة قوالب أو عصي أو أقماع . وأجود أنواعه اليوغسلافي لأن به نسبة عالية من المورفين المسكن للآلام .ويستخرج الأفيون من كبسولة النبات عن طريق تشريطها في الصباح الباكر ، وهي علي الشجرة لتخرج منها مادة لبنية لزجة تتجمد وتغمق في اللون . ويحتوي علي مواد قلويداتية كالمورفين والكودايين والناركوتين (نوسكوبين ) والبابافارين .ومن المورفين يحضر الهيروين . ويستخدم الأفيون في التخدير وكمسكن قوي للآلام ولاسيما في العمليات الجراحية والسرطانات ، ولوقف الإسهال . ومادة الكودايين به توقف السعال . والأفيون يسبب الهلوسة والإدمان .
الكوكايين Cocaine يعتبر أشد المنشطات الطبيعية . ويستخلص من أوراق نبات الكوكاا الذي ينمو في أمريكا الجنوبية حيث يمضغه الأهالي أو يضعونه مع الشاي ويشربونه للإنتعاش والتغلب علي التعب . وكانت مادة الكوكاببن النقية قد عزلت عن النبات عام 1880 وكانت تستعمل كمخدر موضعي في جراحات العين والأنف والحلق لأن هذه المادة تضيق الأوعية الدموية وتمنع النزيف .
الكحوليات
تعتبر الكحوليات من أقدم المواد المخدرة التي تعاطاها الإنسان، وكانت الصين أسبق المجتمعات إلى معرفة عمليات التخمير الطبيعية لأنواع مختلفة من الأطعمة، فقد صنع الصينيون الخمور من الأرز والبطاطا والقمح والشعير، وتعاطوا أنواعاً من المشروبات كانوا يطلقون عليها "جيو" أي النبيذ، ثم انتقل إليهم نبيذ العنب من العالم الغربي سنة 200 قبل الميلاد تقريباً بعد الاتصالات التي جرت بين الإمبراطوريتين الصينية والرومانية. واقترن تقديم المشوربات الكحولية في الصين القديمة بعدد من المناسبات الاجتماعية مثل تقديم الأضاحي للآلهة أو الاحتفال بنصر عسكري. وهذا نموذج ليس متفردا في قدم وتلقائية معرفة الإنسان للكحوليات، كما لهذا النموذج شبيه في الحضارات المصرية والهندية والرومانية واليونانية، كما عرفت الكحوليات المجتمعات والقبائل البدائية في أفريقيا وآسيا.
الحشيش (القنب)
القنب كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة إلى ذروة مفعولها. ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه في اللغة العربية "العشب" أو النبات البري، ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، انطلاقاً مما يشعر به المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش.
الأفيون
أول من اكتشف الخشاش (الأفيون) هم سكان وسط آسيا في الألف السابعة قبل الميلاد ومنها انتشر إلى مناطق العالم المختلفة، وقد عرفه المصريون القدماء في الألف الرابعة قبل الميلاد، وكانوا يستخدمونه علاجاً للأوجاع، وعرفه كذلك السومريون وأطلقوا عليه اسم نبات السعادة، وتحدثت لوحات سومرية يعود تاريخها إلى 3300 ق.م عن موسم حصاد الأفيون، وعرفه البابليون والفرس، كما استخدمه الصينيون والهنود، ثم انتقل إلى اليونان والرومان ولكنهم أساؤوا استعماله فأدمنوه، وأوصى حكماؤهم بمنع استعماله، وقد أكدت ذلك المخطوطات القديمة بين هوميروس وأبو قراط ومن أرسطو إلى فيرجيل.
المورفين
وهو أحد مشتقات الأفيون، حيث استطاع العالم الألماني سير تبرز عام 1806 من فصلها عن الأفيون، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الإله مورفيوس إله الأحلام عند الإغريق. وقد ساعد الاستخدام الطبي للمورفين في العمليات الجراحية خاصة إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في الولايات المتحدة الأميركية (1861 - 1861) ومنذ اختراع الإبرة الطبية أصبح استخدام المورفين بطريقة الحقن في متناول اليد.
الهيروين
وهو أيضاً أحد مشتقات المورفين الأشد خطورة، اكتشف عام 1898 وأنتجته شركة باير للأدوية، ثم أسيء استخدامه وأدرج ضمن المواد المخدرة فائقة الخطورة.
الأمفيتامينات (المنشطات)
تم تحضيرها لأول مرة عام 1887 لكنها لم تستخدم طبياً إلا عام 1930، وقد سوقت تجارياً تحت اسم البنزورين، وكثر بعد ذلك تصنيع العديد منها مثل الكيكيدرين والمستيدرين والريتالين.
وكان الجنود والطيارون في الحرب العالمية الثانية يستخدمونها ليواصلوا العمل دون شعور بالتعب، لكن استخدامها لم يتوقف بعد انتهاء الحرب، وكانت اليابان من أوائل البلاد التي انتشر تعاطي هذه العقاقير بين شبابها حيث قدر عدد اليابانيين الذين يتعاطونها بمليون ونصف المليون عام 1954، وقد حشدت الحكومة اليابانية كل إمكاناتها للقضاء على هذه المشكلة ونجحت بالفعل في ذلك إلى حد كبير عام 1960.
الكوكايين
عرف نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين في أميركا الجنوبية منذ أكثر من ألفي عام، وينتشر استعماله لدى هنود الأنكا، وفي عام 1860 تمكن العالم ألفرد نيمان من عزل المادة الفعالة في نبات الكوكا، ومنذ ذلك الحين زاد انتشاره على نطاق عالمي، وبدأ استعماله في صناعة الأدوية نظراً لتأثيره المنشط على الجهاز العصبي المركزي، ولذا استخدم بكثرة في المشروبات الترويحية وبخاصة الكوكاكولا، لكنه استبعد من تركيبتها عام 1903، وروجت له بقوة شركات صناعة الأدوية وكثرت الدعايات التي كانت تؤكد على أن تأثيره لا يزيد على القهوة والشاي، ومن أشهر الأطباء الذين روجوا لهذا النبات الطبيب الصيدلي الفرنسي أنجلو ماريان، واستخدمته تلك الشركات في أكثر من 15 منتجاً من منتجاتها.
القات
شجرة معمرة يراوح ارتفاعها ما بين متر إلى مترين، تزرع في اليمن والقرن الأفريقي وأفغانستان وأواسط آسيا.
اختلف الباحثون في تحديد أول منطقة ظهرت بها هذه الشجرة، فبينما يرى البعض أن أول ظهور لها كان في تركستان وأفغانستان يرى البعض الآخر أن الموطن الأصلي لها يرجع إلى الحبشة.
عرفته اليمن والحبشة في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث أشار المقريزي (1364 - 1442) إلى وجود ".. شجرة لا تثمر فواكه في أرض الحبشة تسمى بالقات، حيث يقوم السكان بمضغ أوراقها الخضراء الصغيرة التي تنشط الذاكرة وتذكر الإنسان بما هو منسي، كما تضعف الشهية والنوم..".
الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية لتعاطي المخدرات
لظاهرة سوء استعمال المخدرات وتعاطي الحشيش -باعتباره على رأس القائمة- أبعاد متعددة بدءا من الأبعاد التاريخية الجغرافية إلى الأبعاد الحيوية والنفسية التربوية والأبعاد الاجتماعية الثقافية. وباستقراء الخبرات البشرية عبر القرون ثبت أن الحشيش ومعه الأفيون كان وبالا على الأمم التي أساءت استعمالهما لغير أغراض طبية أو صيدلانية، بل إن الاندحار الحضاري أسهم بقدر ما في ظاهرة سوء الاستعمال.
أولاًً: البعد الحيوي
ثمة اتجاه يعزو سوء استعمال المخدرات أو القابلية لتعاطيها إلى عوامل جينية فطرية. وأصل هذا الافتراض لتعليل الاعتماد عليها يوجّه أساسا لسببية إدمان الخمور. كما أن هناك افتراضات مؤداها احتمالية وجود أسباب جينية فطرية لسوء استعمال المخدرات ترتبط وراثيا بخصائص إفرازات المورفين الذاتية، إذ إن ثمة إفرازات لنوع من الأفيون في المخ قد يكون له دور في إقبال صاحبه على الأفيون.
ثانياً: البعد الثقافي
يؤدي سوء استعمال المخدر إلى تغيرات أساسية في الشخصية إذ تجعل الإنسان قابلا للأمراض النفسية والذهانية. وهناك آثار حادة من الاعتياد على الحشيش من أهمها القلق والهلع والبارانويا، خاصة بالنسبة للمتعاطين المحدثين، والوهن الإدراكي وخاصة بالنسبة للتركيز والذاكرة وضعف الآلية النفسية وتأخر ردود الأفعال مما يترتب عليه مخاطر حوادث الطرق
أما آثار الأفيون النفسية ومشتقاته ففضلا عما ذكرنا في الآثار البدنية فإن الارتباط وثيق بينهما، فالأفيون من المواد المثبطة التي تؤدي عادة إلى تخفيض مستوى العصبية والنشاط البدني، فإلى جانب الارتخاء العضلي والرغبة في الخمول، هناك إحساس
الوقاية والعلاج
أ- تخفيــض الطـلب
والأمر الذي لا مفر منه في بداية مسار الوقاية والمكافحة هو حل المعادلة الصعبة لخفض العرض والطلب في وقت واحد أو زمن متقارب بقدر الإمكان. والمنطلق النظري لهذا المسار أنه إذا امتنع الشخص عن التعاطي مهما كانت الإغراءات لحدث كساد فوري في جلب وتجارة وتوزيع المخدرات. وتسعى استراتيجيات خفض الطلب على المخدرات إلى الحد من الإقبال على تعاطيها، ومد يد العون إلى المتعاطين لكسر عادة التعاطي وتوفير الحاجة إلى العلاج من خلال برامج التأهيل والعودة إلى حظيرة المجتمع والتوافق معه.
ب- تخفيـض الـعرض
ويسعى برنامج الأمم المتحدة لمراقبة أنشطة المخدرات (UNDCP) لبسط مشروعاته للحد من استزراع وإنتاج وتجارة وتوزيع المخدرات للتخفيض من عرضها، ويطرح لمزارعي الأفيون والكوكايين وسائل تغيير زراعة المخدرات إلى محاصيل أخرى مربحة كنوع من النشاط البديل، إلى جانب مشروعات تنمية المجتمع وإدارة الموارد الطبيعية. وتهدف مشروعات تخفيض العرض أيضا إلى توسعة التعاون الإقليمي بين الحكومات لتدعيم وسائل مقاومة التجارة العابرة للحدود الإقليمية. وأن يكون ذلك بأرقى الوسائل التقنية والتدريب عليها بأحدث الأساليب ومدعمة بإجراءات إعمال القانون.
ج – إعمـال القانـون
ومما يعمل على تخفيض العرض بشكل مؤكد هي الجهود الجادة لإعمال القانون على مستوى الدولة والارتفاع بمستوى كفاءة العاملين في أجهزة العدالة الجنائية (CJS) والتعجيل في نظر قضايا المخدرات خاصة قضايا الجلب والتجارة. ويلاحظ كما ذكرنا سلفا أن تخفيف درجة التجريم أو إلغاءها بالنسبة لبعض المواد المخدرة كالقنب (الحشيش) في بعض الدول الغربية قد فتح أسواق الجلب والتوزيع، مما يتيح زيادة العرض مرة أخرى بسبب التعديلات التشريعية كما حدث في هولندا وبلجيكا وبريطانيا. وستمتد زيادة العرض إلى دول أخرى لأن الظاهرة كما نعلم أصبحت عابرة للقارات. وهذا عكس ما حدث في بلاد أخرى كمصر، حيث تأثر العرض بالانخفاض بعد التعديلات التشريعية في قانون العقوبات المصري 182/1960 &122/1984 وتغليظ عقوبات التجارة والتهريب إلى الأشغال الشاقة المؤبدة أو الإعدام، إلا أن تغليظ العقوبات قد يحدث عنه آثار عكسية بأن يتحول الطلب إلى مواد مخدرة أرخص سعرا كما في نبات البانغو وأقل نقاوة كما في بعض المخدرات النفسية المنشطة والمصنعة.
الخـــاتمة
لقد أثبتت التجربة العملية أن المعالجة الأمنية وحدها لقضية المخدرات غير مجدية، ذلك أن تاريخ المخدرات يوضح أن تعاطيها هو تجربة بشرية قديمة ويرتبط في كثير من الأحيان بثقافة الناس والمجتمعات والعادات والتقاليد. وكما أن تعاطي المخدرات وإنتاجها وتسويقها منظومة أو شبكة من العلاقات والظروف والعرض والطلب فإن علاج المشكلة يجب أن يتم بطريقة شبكية تستهدف المجتمعات والتجارة والعرض والطلب، فيبدأ العلاج بتخفيف الطلب على المخدرات بالتوعية ومعالجة أسباب الإدمان الاقتصادية والاجتماعية، ففي بعض المناطق والأقاليم تعتمد حياة الناس على المخدرات ويستحيل القضاء على إنتاجها إلا بإقامة مشاريع تنموية واقتصادية بديلة.
ومما يستدرج الشباب إلى الإدمان التفكك الأسري وفشل التعليم والفقر والبطالة والبيئة المحيطة من الأصدقاء والحي والمدارس والجامعات، ويستخدم مروجو المخدرات غطاء اقتصاديا شرعيا وأنشطة اجتماعية وسياسية تحميهم من الملاحقة، فيحتاج العلاج إلى إدارة وإرادة سياسية وأمنية واعية للأبعاد المتعددة للمشكلة وقادرة على حماية المجتمع من تسلل عصابات المخدرات إلى مراكز النفوذ والتأثير والحيلولة بينها وبين محاولاتها لغسل أموال المخدرات.

--------------------------------------------------------------
التدخين
التدخيــن
1-مقدمة
التدخين سَحْبُ دخان التبغ من سيجارة أو سيجار أو غليون أو غير ذلك إلى داخل الفم ـ وعادة ما يكون إلى داخل الرئتين ـ ثم نفخه إلى الخارج. يشير هذا المصطلح إلى تدخين السيجارة الذي يعد أكثر أنواع التدخين شيوعًا.
دخن الناس التبغ منذ آلاف السنين. وعلى سبيل المثال، دخن الهنود الأمريكيون التبغ عن طريق الغليون، أثناء الاحتفالات الدينية، قبل قدوم البيض إلى العالم الجديد بفترة طويلة. وفي القرن السادس عشر بدأ الكثير من الأوروبيين التدخين لأنهم كانوا يعتقدون بأن للتبغ فوائد طبية. وفي الوقت الحاضر يزعم بعض الناس أنهم يدخِّنون من أجل الاسترخاء والمتعة، ولإشباع رغبة جامحة من أجل النيكوتين، وهي مادة كيميائية في دخان السجائر. ومع ذلك، فلقد وجد العلماء خلال القرن العشرين دليلاً متزايدًا على أن التدخين يعرض صحة الإنسان للخطر.
وفي عام 1964م، وجه الجراح العام الأمريكي أول تحذير رسمي بأخطار التدخين على الصحة. ومنذ ذلك الحين، ظهرت تقارير عديدة، تربط بين تدخين السجائر، ومرض القلب، ومرض الرئة، وسرطانات الرئة والفم وغيرهما من الأنسجة. كما تم الربط بين السيجار والغليون وبين سرطانات الفم.
وعلى الرغم من أخطار التدخين يزداد عدد المدخنين. ويبدأ الكثير من الشباب في التدخين، باعتباره تصرُّفًا دالاً على التمرد، أو الاستقلال. ويدخِّن بعض البالغين لتخفيف رغبتهم الجامحة في النيكوتين، حيث إن النيكوتين ينبه الجهاز العصبي، والقلب وغيرهما من الأعضاء. وعلى أية حال فإن تأثيره على الجهاز العصبي يجعل الكثيرين مدمنين عليه. ومثل هذا الإدمان يصعب الإقلاع عنه.
2-لماذا يعد التدخين خطرًا ؟
يحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية، التي تم الربط بين الكثير منها وبين حدوث الأمراض. وتوجد المواد الكيميائية في دخان السجائر في شكل غازات أو جسيمات دقيقة.
الغازات. من الغازات الموجودة في دخان السجائر، والتي تشكل تهديدًا عظيمًا للصحة، سيانيد الهيدروجين، وأكاسيد النيتروجين، وبوجه خاص أول أكسيد الكربون. ويعتبر أول أكسيد الكربون، غازًا سامًا يتحد بسهولة مع الهيموجلوبين وهو مادة في الدم، تنقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. ووجود أول أكسيد الكربون في الدم يمنع الأكسجين من الوصول إلى الدماغ، والقلب، والعضلات الأخرى. ومن المعتقد أن التعرض المستمر للمعدلات العالية، من أول أكسيد الكربون المرتبط بالتدخين، يؤدي إلى الإصابة بمرض القلب.
الجسيمات الدقيقة. يشار إلى الجسيمات الدقيقة الموجودة في دخان السجائر عادة باسم القطران. وتشتمل هذه الجسيمات، على مجموعة متنوعة، من المواد المدمرة للصحة، التي يعتبر النيكوتين أخطرها على الإطلاق. فحوالي 60ملغم من النيكوتين يمكن أن يقتل شابًا يافعًا إذا تعاطاه جرعة واحدة. والسيجارة العادية تحتوي على حوالي 1ملغم من النيكوتين. ويمنع الجسمُ تراكم الجرعات القاتلة، بقيامه بسرعة تكسير النيكوتين، الموجود بكل سيجارة. ومع ذلك فإن النيكوتين يرفع ضغط الدم، ويزيد من ضربات القلب، ويؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، بالقرب من الجلد. وقد تساهم تأثيراته على الجسم، بالإضافة إلى تأثيرات أول أكسيد الكربون ، في ارتفاع نسبة مرض القلب بين المدخنين. ومن المعتقد أيضًا أن النيكوتين يساهم في نمو أنواع عديدة من السرطان.
وللجسيمات الدقيقة الموجودة في دخان التبغ، آثار مختلفة على وظيفة الرئة، اعتمادًا على مدى ترشيح السيجارة، وإلى أي مدى يتم تدخين السيجارة، ومدى حجم هذه الجسيمات الدقيقة. وتزيل مرشحات السجائر بعض النيكوتين وبعض الجسيمات الدقيقة الأخرى في الدخان. ولكن تركيز هذه الجسيمات في النفثات الثلاث الأخيرة من السيجارة يزيد بمقدار 67 مرة عن تركيزها في النفثات الثلاث الأولى.
وأثناء التدخين، تترسب الجسيمات الدقيقة الأكبر حجمًا على البطانة المخاطية للرئتين، وعلى القنوات الهوائية الكبرى، المؤدية إلى داخل الرئتين. ومع مرور الوقت، تعمل الجسيمات الدقيقة الكبيرة، وبعض الغازات الموجودة في دخان السيجارة، على إحداث قروح في الرئتين وتدمير الأهداب، وهي آلاف من الشعيرات الدقيقة التي تبطن القنوات الهوائية. وتساعد هذه الأهداب، على إخراج المخاط والملوثات التي تتراكم في المخاط، من الرئتين نحو الحلق. وعندئذ يتم ابتلاع المخاط أو يتم بَصْقه. وتصاب أهداب المدخنين المسرفين في التدخين بالشلل، وتظل الملوثات داخل الرئتين. ونتيجة لهذا، تتزايد احتمالات إصابة المدخن بالتهاب القصبات أو بالإنفلونزا. وقد يؤدي تَرَسُّبُ الجسيمات الصغيرة في القنوات الهوائية الصغرى بالرئتين إلى الإصابة بمرض رئوي يطلق عليه انتفاخ الرئة.
3-التدخين والمرض
يعد تدخين السجائر، من الأسباب الرئيسية، للأمراض العديدة، المهددة للحياة. ويبلغ معدل الوفيات بسبب السرطان، ومرض القلب بين المدخنين، ضعف ذلك الموجود بين غير المدخنين. علاوة على هذا فإن كفاءة الرئتين تتناقص، مع التقدم في السن، بسرعة أكبر لدى المدخنين. ولقد أظهرت الدراسة الأولى عن آثار التدخين أن الرجال الذين يقضون حياتهم مدخنين قد ماتوا قبل غيرهم من غير المدخنين بحوالي 18 عامًا. وطبقًا للتقرير فإن الرجل الذي يدخن ويبلغ الثلاثين من العمر من الممكن أن يتوقع وفاته في الرابعة والستين من العمر في حين أن رجلاً في نفس السن، ولم يدخن على الإطلاق، يتوقع أن يعيش حتى الثانية والثمانين من العمر (وكل ذلك يتم بتقدير الله لأعمار عباده). وقد أُجْرِيَ هذا المسح، في إحدى مدن بنسلفانيا، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير الأدلة المتزايدة على أن دخان السيجارة يضر أيضًا غير المدخنين، ويُظهر البحث أن غير المدخنين الذين عملوا على مقربة جدًا من المدخنين، يعانون من انخفاض في كفاءة الرئة. وتشير الدراسات أيضًا إلى أن الأزواج غير المدخنين المتزوجين بمدخنات تكون معدلات إصابتهم بسرطان الرئة، ونوبات القلب أعلى بكثير عنه بين الأزواج غير المدخنين المتزوجين بغير مدخنات. وكذلك فإن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد وتدخن أمهاتهم يصابون بأمراض في الرئة، تبلغ ضعف إصابات الأطفال الذين لاتدخن أمهاتهم.
ارتبط التدخين أيضًا، بمضاعفات متنوعة أثناء الحمل. فالسيدات الحوامل اللاتي يُدخِّنَّ يتعرضن للإجهاض، بمعدل أعلى مما تتعرض له الأمهات غير المدخنات. والأطفال الذين يولدون لأمهات مدخنات، يُتوقع أن يكون وزنهم أقل من المعدل الطبيعي، مما يعتبر خطرًا على صحتهم.
4-كيف يتوقف المدخنون عن التدخين
منذ أن حذر الأطباء، والحكومات، لأول مرة من المخاطر الصحية، التي يسببها تدخين السجاير في ستينيات القرن العشرين، توقف ملايين الناس عن التدخين. وتمكن معظمهم من التوقف بطريقتهم الخاصة على الرغم من أن الكثيرين قد بذلوا محاولات عديدة قبل أن يتمكنوا من الكف تمامًا عن التدخين. ويتردد الكثير من المدخنين، على عيادات خاصة، لتساعدهم في التغلب على إدمانهم. وفي تلك العيادات، يتعلم المدخنون كيفية تحاشي المواقف التي تجعلهم يفكرون في التدخين، وكيفية التخفيف من مشاعر الإجهاد بدون التدخين. وعلى سبيل المثال، يتعلم المدخنون أن يصبحوا واعين لكل سيجارة يدخنونها، وأن يستعيضوا عن التدخين بممارسة نشاطات أخرى مثل التمرينات الرياضية.
5-قوانين التدخين
منذ السبعينيات من القرن العشرين، أدخل الكثيرمن الدول إجراءات لمنع التدخين. وبعضها أصدر قوانين تتطلب وجود تحذير لضرر الدخان، مع الإعلانات الخاصة بالسجائر وتعبئتها. وحرم بعضها إعلانات السجائر، في الإذاعة والتلفاز. وفي الكثير من الدول، مُنِعَ التدخين في وسائل النقل العام وفي بعض الأماكن العامة مثل المستشفيات والمدارس والمسارح ودور السينما، وتقنن أو تحرم شركات خاصة كثيرة التدخين في أماكن العمل أيضًا.
بناء على ما تقدم في هذه المقالة من معرفة الأمراض الناتجة عن التدخين وأثر التدخين في أجهزة الجسم وبما تسببه من السرطانات الخطيرة والمشاكل الجسمانية الجمة، فقد قرر بعض العلماء حتى من غير المسلمين أن التدخين من الأمور التي تلحق ضررًا بالجسم والتي يجب الامتناع عنها فورًا.
والإسلام يرفض التهلكة سواء في المال أو الجسم أو النفس بأوامر صريحة قاطعة. ففي هذا يقول القرآن الكريم ﴿ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ البقرة: 195. ويقول أيضًا: ﴿ولا تبذر تبذيرًا﴾ الإسراء: 26. ولاشك أن التدخين تهلكة للمال والجسم وتبذير في غير محله.
ليس من عصر كثرت فيه التجارب كعصرنا هذا وكأن الإنسان قد أصيب بهوس التجارب وعدواها في كل ما يمت إلى حياته بصلة. وقد تكون هذه التجارب مجرد واجهه أو مدخل شرعي لممارسة كافة الرغبات والأهواء على اختلاف أنواعها وشذوذها حتى تتحول تلك التجارب أخيرا إلى عادة مستحكمة ظالمة تقود الإنسان حسب هواها ورغباتها. وأكثر ما ينطبق ذلك على عادة التدخين التي تحكمت بعقول الناس على اختلاف مللهم وعلمهم ومشاربهم.
عادة التدخين آفة حضارية كريهة أنزلت بالإنسان العلل والأمراض كتأثيرها السيئ على الغدد الليمفاوية والنخامية والمراكز العصبية وتأثيرها الضار على القلب وضغط الدم والمجاري التنفسية والمعدة والعضلات والعين الخ ...
إنها تجارة العالم الرابحة ولكنه ربح حرام قائم على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلا وقلبا وإرادة وروحا. والغريب أن الإنسان يقبل على شراء هذه السموم الفتاكة بلهفة وشوق لما تحدثه في كيانهم من تفاعل غريب تجعله يلح في طلبها إلى أن تقضي عليه.
لا شك أن إغراءات الأصدقاء الواقعين تحت تأثير هذه العادة هي التي تعمل على إدخال البسطاء إلى عالمها الزائف الخادع حيث لا يتمكن أي منهم من التخلص منها إلا بعد شق النفس هذا إذا قدر له الخروج. وكأن الإنسان يظن انه يجد في هذه السموم ملاذا من همومه الكثيرة يهرب إليها في الشدائد والملمات. وهو لا يدري أن من يهرب إلى سم التبغ هو كمن يستجير من الرمضاء بالنار، لأنه بذلك يستنزف قواه ويقضي على البقية الباقية من عافيته.
كأنك أيها الإنسان لا تعلم انك بذلك تسير إلى طريق التهلكة والخراب وأن السعادة لا تكون في الركض وراء أوهام خادعة، إنها لا تكون بتغييب العقل وحجبه عن أن يكون قوة فاعلة يهديك سواء السبيل، إن السعادة هي في تحاشي الأخطار ومجابهة التحديات وتنبيه القوى الخيرة في الإنسان. إنها في الإرادة الصلبة والتنزه عن المطالب الخسيسة والانتصار على الضعف والوهم، إنها في الحفاظ على الصحة وعلى القوة العقلية والبدنية لإبقائها صالحة لمواجهة الملمات عوضا عن هدرها سدا وتبديدها فيما لا طائل ورائه.
بعد أن ازداد خطر عادة التدخين لا سيما في صفوف الشباب والمراهقين وطلاب المدارس والجامعات واستفحال خطره على الصحة فقد خصصت هذه الصفحة عن كل ذلك مظهرين بالحقائق والأرقام - لا بالعواطف والانفعالات - الخطر الكامن وراءه ووجوب محاربته على كل مستوى عن طريق التوعية الصحية والحذر من جعل الصحة مطية للشهوات وأداة للمقامرة. فالصحة هي الرصيد الحقيقي لكل دولة يحق لها أن تفتخر بنفسها وبمنجزاتها.
6-أسباب التدخـين
هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها ولكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين. وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:
•تساهل الوالدين
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم على تدخين.
•الرغبة في المغامرة
إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
•الاقتناع بواسطة الأصدقاء
الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.
7-توفير السجائر
إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته.
نتائج التدخين
•الحقيقة الأولى
إن التدخين يسبب أنواعا عديدة من السرطان -أهمها سرطان الرئة- لقد كان سرطان الرئة مرضا نادرا قبل الثلاثينات حيث كان عدد الإصابات لهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 600 إصابة سنويا وقد ارتفع هذا الرقم في سنة 1977م إلى حوالي 85,000 إصابة وليس هناك من شك أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الهائلة في الإصابات هو التدخين.
ما هي البراهين العلمية التي تثبت أن التدخين يسبب سرطان الرئة؟
•إن سرطان الرئة مرض نادر جدا بين غير المدخنين
•إن نسبة الإصابات تزداد بازدياد عدد السجائر المستهلكة وازدياد مدة التدخين وتقل هذه النسبة تدريجيا عند الإقلاع عن التدخين مما يثبت العلاقة المباشرة بين التدخين وسرطان الرئة
•إن لسرطان الرئة أنواع عديدة، وإن زيادة الإصابات هي نتيجة الزيادة التي حصلت في الأنواع التي يسببها التدخين، أما الأنواع الأخرى التي لا علاقة لها بالتدخين فقد بقيت تماما كما كانت قبل عصر "أمراض التبغ"
•لقد أظهرت الأبحاث العلمية أن دخان التبغ يسبب أمراضا سرطانية عديدة في أنواع مختلفة من الحيوانات.
إن هذه البراهين لا تترك مجالا للشك بأن التدخين هو من أهم مسببات سرطان الرئة ولكن يجدر بنا أن نوضح أن هناك فرقا كبيرا بين تدخين السيجارة وتدخين الغليون والسيجار، فالسيجارة أكثر خطرا. لقد أثبتت الدراسات أن سرطان الرئة أكثر شيوعا، بالنسبة إلى غير المدخنين، بخمس وعشرين مره بين مدخنين السجائر وبين 8-9 مرات بين مدخني الغليون و 3-5 مرات بين مدخني السيجار إن سرطان الرئة ليس هو السرطان الوحيد الذي يسببه التدخين - فالتدخين يسبب سرطان الشفة (وخصوصا بين مدخني الغليون) وسرطانات الفم بما فيها اللسان، وسرطان الحنجرة.
8-ما هي المادة التي تسبب السرطان؟
إنه لمن الصعب التحقق من ماهية هذه المادة. لقد عزل حتى الآن ما يقارب العشرين من هذه المواد التي يمكن أن تسبب السرطان، إلا أن المادة أو المواد التي تسبب سرطان الرئة في الإنسان لم يتم عزلها حتى الآن بشكل قاطع.
9-الحقيقة الثانية
التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية. إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييرات في القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن. يبدأ هذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن أو حتى الطبيب اهتماما (سعلة سيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عند التنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي.
لقد أثبتت دراسات على المراهقين أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائر في اليوم لمدة عام أو عامين. إن وجود الفلتر ليس ضمانه إذ أن الفلتر الفعال الذي يزيل كل النيكوتين والرماد والزيوت وغيرها من الكيماويات من الدخان لا يمكن لهذا الدخان أن يعبره. زيادة على الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيد بعض الأمراض الرئوية كالربو مثلا ويجعل إصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة.
10-الحقيقة الثالثة
التدخين يسبب تقلصا في شرايين القلب وهذا بدوره يسبب الذبحة القلبية فالأبحاث الطبية قد أظهرت بشكل غير قابل للجدل التأثير السيئ للتدخين على القلب وشرايينه. إن هذا الضرر يبدأ من تدخين السيجارة الأولى حتى ولو لم (يبلع) المدخن الدخان إذ أن مادة النيكوتين تذوب في اللعاب وتمتص بواسطة الدم وتسبب تقلصا واضحا في شرايين القلب وباقي شرايين الجسم.
لقد أثبتت الدراسات الطبية على المتطوعين الأصحاء بواسطة تلوين شرايين القلب أن تدخين أقل كمية ممكنة من التبغ يسبب تقلصا مؤقتا في قطر الشريان وأن التدخين المتواصل والمزمن يسبب بالتالي ضيقا في شرايين القلب، لقد دلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة لمدة 20 سنة أن التدخين يزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين بحوالي 200% وتخف هذه النسبة تدريجيا بعد التوقف عن - فهناك مسببات أخرى كارتفاع الضغط ووجود زيادة في المواد الدهنية بالدم والاستعداد الوراثي إلا أن التدخين يزيد بشكل واضح خطورة هذه الأسباب. إن الصغار والشباب هم أكثر تأثرا بالتدخين من الكبار إذ أن شرايين قلوبهم تكون (أطرى) وتتقلص بقوة أكثر، هؤلاء هم الذين يجب أن نحميهم من مضار التدخين بسرعة.
11-الحقيقة الرابعة
التدخين يؤذي الجنين
التدخين مضر جدا بالجنين. لقد أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان وللإجهاض ولولادة الجنين ميتا ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة. إذ أن ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموغلبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.
12-الحقيقة الخامسة
التدخين يساعد على الصلع إلى جانب مضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثير أيضا على تساقط الشعر، فالنيكوتين يسرع بالصلع الذي يصيب الكثيرين.
اكتشفت إحدى الدراسات أن 75% من الرجال المصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين 21-22 سنة كانوا من المدخنين وأن معظمهم كانوا قد بدؤوا بالتدخين وهم في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة.
الخاتمة
لقد أثبتت التجربة العملية أن المعالجة الأمنية وحدها لقضية المخدرات غير مجدية، ذلك أن تاريخ المخدرات يوضح أن تعاطيها هو تجربة بشرية قديمة ويرتبط في كثير من الأحيان بثقافة الناس والمجتمعات والعادات والتقاليد. وكما أن تعاطي المخدرات وإنتاجها وتسويقها منظومة أو شبكة من العلاقات والظروف والعرض والطلب فإن علاج المشكلة يجب أن يتم بطريقة شبكية تستهدف المجتمعات والتجارة والعرض والطلب، فيبدأ العلاج بتخفيف الطلب على المخدرات بالتوعية ومعالجة أسباب الإدمان الاقتصادية والاجتماعية، ففي بعض المناطق والأقاليم تعتمد حياة الناس على المخدرات ويستحيل القضاء على إنتاجها إلا بإقامة مشاريع تنموية واقتصادية بديلة.
ومما يستدرج الشباب إلى الإدمان التفكك الأسري وفشل التعليم والفقر والبطالة والبيئة المحيطة من الأصدقاء والحي والمدارس والجامعات، ويستخدم مروجو المخدرات غطاء اقتصاديا شرعيا وأنشطة اجتماعية وسياسية تحميهم من الملاحقة، فيحتاج العلاج إلى إدارة وإرادة سياسية وأمنية واعية للأبعاد المتعددة للمشكلة وقادرة على حماية المجتمع من تسلل عصابات المخدرات إلى مراكز النفوذ والتأثير والحيلولة بينها وبين محاولاتها لغسل أموال المخدرات.
ومازالت مؤسسات علاج المدمنين في الدول العربية والإسلامية قاصرة عن تلبية احتياجات جميع المرضى كما يعتور عملها كثير من العقبات والمشكلات، فهي مازالت ينظر إليها على أنها جزء من مصحات الأمراض العقلية. ويحتاج العلاج إلى فترة زمنية طويلة وتكاليف باهظة لا يقدر عليها معظم الناس ولا توفرها معظم الحكومات
في الأخير، نختم هذا البحث بهذا النداء:
إلى الأطباء
عدم التدخين أثناء العمل المهني والاجتماعات العلمية.
عدم تقديم السجائر في البيوت لزواركم.
إلى المستشفيات
عدم السماح بالتدخين بتاتا إلا في أماكن معينة ومحدودة جدا.
إلى المدارس والجامعات
يمنع منعا باتا في جميع المدارس وفي جميع مراحلها.
إدخال مواد تثقيفية عن مضار التدخين في المناهج التعليمية في المدارس.
يمنع التدخين منعا باتا أثناء الدرس وفي الصفوف وفي المكاتب العامة (في الجامعات)
إلى أجهزة الإعلام
منع الدعاية للتدخين.
الطلب إلى إدارة التلفزيون بوضع دعاية مضادة للتدخين.
إدخال برامج تثقيفية عن مضار التدخين في التلفزيون والإذاعة.
إلى الدولة
حظر شامل على جميع أشكال الترويج للتبغ.
وضع معايير وحدود قصوى لمستويات القار والنيكوتين وأول أكسيد الكربون.
عدم الاستمرار في استخدام سجائر بها نسبة مرتفعة من القار أو النيكوتين - ومحرم استخدامها في البلدان الصناعية.
عدم السماح بالتدخين بتاتا في الأماكن المغلقة إلا في أماكن معينة ومحدودة جدا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sarona.forumarabia.com
اميرة الشوق
مشرفة عامة
اميرة الشوق


نوع المتصفح : المخدرات والتدخين Fmoper10
مهنتكي : المخدرات والتدخين Studen10
مزاجي : المخدرات والتدخين _341010
جنسيتكي : جزائرية
الابراج : الدلو
علم بلدي : المخدرات والتدخين Female11
الجنس : انثى دعآآكي : المخدرات والتدخين 113
عدد المساهمات : 339
العمر : 23

المخدرات والتدخين Empty
مُساهمةموضوع: رد: المخدرات والتدخين   المخدرات والتدخين Emptyالثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:30 am

المخدرات والتدخين 112908 المخدرات والتدخين 112908
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المخدرات والتدخين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*~*~ سـارونـه للبنـاتـ فقطـ~*~*  :: العلم والمعرفة :: معلومات عامة-
انتقل الى: